إلعب يلاااه...... عن نظرتنا السلبية للمرأة الجميلة
إلعب يلااا..
دائما كانت تستفزني في الدراما العربية و حتى الغربية منها فكرة ربط شخصية المرأة الجميلة الملفته بأدوار بتتسم بكل الصفات السيئة متل الإستغلالية و خطافة الرجال
كأنه عم بنرسخ ب لا وعي المشاهد الصورة السيئة المرتبطة بجمال و أناقة الأنثى.
بدون أي شك الجمال مفهوم نسبي و لو وجد عند كلا الجنسين ممكن يستغل بمعنى إنه برضه الرجل لو كان سمح المظهر و وسيم ممكن يستغل شكله ليوصل لغايات معينه
لكن في عالم ما بهاجم سوى الأنثى بتخيل صار الوقت إنه نتوقف عند هاي النقطة
في شغلة غالبية الناس ما بتفهمها و إزا فهمتها بتحاول تتجاهلها و هي إنه مفهوم الجمال و الشكل الخارجي بأثر على ثقة البنت بحالها و إقبالها ع الحياة و حتى نظرتها و تقديرها لنفسها ، كل بنت بتستحق تشوف حالها حلوة و تحس بأنوثتها ، تعمل ماسكات و جلسات مكياج بدون اي مناسبة
بس عشان تقدر كونها أنثى و تحس إنها بتستاهل تدلل
من أهم النصائح إللي إتبعتها بحياتي إني أكبر أحلى صورة إلي و أعلقها بغرفتي ميشان كل ما أكتئب أطلع ع الصورة و أسترد قوتي و أقبل ع الحياة بشكل أفضل، ممكن البعض يشوفها شيء تافه لكنها وحدة من أشياء كتير بسيطة ممكن تساعدنا بشكل إيجابي
دايما بنسمع إنه الشكل مش مهم و الشكل مو كل شي و هاد الحكي مش دايما دقيق لأنه في أحيان كثيرة بنطلب إنه شريكنا يكون على أقل إعتبار معتدل الجمال او حتى مقبول بنظرنا، لكن وين المشكلة لو إجتمع الشكل و المضمون شو الجريمة بإنه البنت تملك شكل و جسم ملفت و يكون عندها محتوى غني و عقل موزون
كون الأنثى حسنة المظهر هاد يعتبر تذكرة عبور و ضمان قبول عند غالبية البشر اللي بنتعامل معهم ، ممكن شكلك ينجحك بحياتك الإجتماعية، يجبلك فرص عمل ، يفتحلك بواب جديدة و أكيد تهل عليكي عروض زواج ما إلها نهاية ، يعني وين المشكلة لو أعترفنا بهاد الواقع الملموس
ليش بنعتبر جمال البنت و جرئتها من التابوهات إللي لازم نغمض عيوننا و نسكر أذننا عنها مع العلم إنها مطلوبه لكن خلف الأبواب المسكرة و بالعتمة.
يعني بصراحة بعمري ما فهمت الرجل إللي بمنع زوجته تحط شوية روج ع شفايفها أو تحط لون أحمر ع أظافرها و تطلع برا البيت... على إعتبار إنها رح تطلع جميلة و بالتالي (تثير مطامع الرجال)
و المصيبة إنه المبررات بتكون بعيدة كل البعد عن الدوافع الدينية
بس المشكلة هون إنه بنطبق الدين على المرأة فيما يتماشى مع عقليتنا بمعني الرجل لو رتب حاله و أهتم بشكله عادي بينما المرأة لو إهتمت بشكلها هاي تعتبر زينة و إثم و بترفع أصابع الإتهام ضدها و بتثير الشكوك حول سلوكياتها و أخلاقها ، و إزا تعودنا عليها ملفتة و أنيقة لو بدها تناقش او تحكي بأي موضوع أول جملة بتسمعها.. إنت شو بفهمك على إعتبار إنه البنت الجميلة لازم تكون غبية و سطحية و تافهة يعني حطوها بقالب جاهز و إزا بتطلع منه تهاجم بالميزة و الصفة إللي الكل بدور عليها بالسر و ما عنده الجرئة يحكيها بالعلن
مع ذالك الوصول للصورة الجميلة و الرضا عن الشكل الخارجي هو مطلب غالبية البشر نساء كانوا او رجال لكن
المعايير الجمالية اللي بتفرضها وسائل الإعلام و المقارنات المستدامة مع الآخريات و غيرها من الضغوطات السلبية المتعلقة بشكلنا
بتخلي البنت عايشة ب هوس شكلها و لبسها،
و لازم توقف ع الشعرة إللي تكون جميلة و ملفتة لتنال إستحسان المحيط بنفس الوقت ما تبالغ عشان ما تتجاوز الخط المسموح و تتهم بكل الصفات السيئة
بس للأسف جمال البنت في بعض الأحيان ممكن يكون نقمة عليها
إزا البنت جميلة و مرتبة من سن المراهقة بتتفتح العين عليها و بصيروا يحاسبوها ع أمور هي نفسها مش واعيتلها و من كتر الخوف عليها من( الذئاب البشرية) ما بصير تطلع من الدار إلا ع دار جوزها
على إعتبار إنها لو راحت ع الجامعة او أشتغلت رح ينطمع فيها
و ازا طلعت من الدار غلطتها بعشرة.
نوعا ما هالفكر بلش ينقرض لكن هون ما بحكي عن الجمال بقدر ما بحكي عن نظرتنا للمرأة الملفتة و المثيرة على إعتبارها شخص سيء ، من قبل ما نعرف أي شي عنها بس لمجرد إنه شكلها بيوحي إنها شخص ملفت فهي شخص سيء.
في الغرب تعددت أمثلة الفنانات او النجمات المثيرات إللي دخلوا مجالات مختلفة و نجحوا فيها ، يمكن المجتمعات الغربية عندها من المرونة ما يكفي لتقبل هيك تنوع بطريقة مو قادرة مجتمعاتنا تتبناها،من أشهر الأسماء الممثله و المخترعة النمساوية الأمريكية هيدويغ إيفا ماريا كيزلر (
Hedwig Eva Maria Kiesler) والمعروفة باسم هيدي لامار هي كانت من أهم نجوم القرن الماضي وكمان عالمة رياضيات.
فهل يعقل بلزمنا أكثر من قرن لنتوقف عن قولبة فتياتنا بقوالب جاهزة من صنع مجتمعاتنا.؟؟
*******
بقلم :نهى أبو علي