208

علّ الحروب تهدأ قسرا

ومحال ان ينتهي الليمون..
هكذا يصنع ابناء الحروب فخرهم وصبرهم واعتدادهم بتاريخهم الحزين ، عندما يغدو الشهيد زهرة او شجرة او قطرة ماء في محيط المقاومة أنّا لهذا التكاثر أن ينحسر...
فكرة أن يحيا الانسان بين الحرب واللجوء والتخبط في الحدود الوهمية للبلاد والارق النفسي الذي ترمي به  الذاكرة نحو العقل مستذكرا حياته وسط الحرب منتظرا دوره في عداد الموتى.
ذكر فرانتر فانون في كتابه معذبو الأرض الآثار النفسية والصدمات التي يعاني منها ابناء الحروب في حياتهم الاعتيادية كأن يستيقظ الشخص في وسط الليل متأهبا لصوت قنابل يخيل اليه أنها تقترب منه في كل يوم أكثر.
إن قضية الحرب واللجوء اصبحت منحدرا عالميا للعديد من الدول في التاريخ الحديث او القديم فقد التهم هذا الوحش بدوره مفهوم السلام الرباني واجهز على البشر دون رحمة او اهتمام بانفطار القلوب الذي تركه خلفه...
إن جل ما يهتم به الناس اثناء معايشتهم لواقع الحرب هو الاحتفاظ بالروح والجسد قدر المستطاع وتأمين القوت اليومي كهدف او متطلب للحياة التي يفرضها عليهم الواقع الحزين وعدم التخلي عن قضية الحرية بالدرجة الأولى التي تعتبر جزاءا لا يتجزأ من أي حرب او دفاع او ثورة...
ربما في القليل او الكثير من الاحيان نجد الناس قد آثروا البؤس على أنفسهم وناموا واقفين لا يرمون لشيء وقد يعود ذلك الى فقدان الشعور بالأمن والحياة فيغدو الانسان بذلك معلقا لا يملك شيئا حتى يخسره فيجد الحزن واليأس منبتا اليه ويحط بمرساته سريعا ، لكن الغريب في الامر هو الاستمرار في الكفاح والسعي نحو الحرية والامل الجميل فيغدو الشهيد زهرة جميلة ومحال ان تنتهي الزهور.

#الخطاب_البديل

#اللجوء_والحرب_roses

وسائط متعددة ذات صلة