377

جمعية المحافظة على حقوق الحشرات الكريمة

جمعية المحافظة على حقوق الحشرات الكريمة

كتابة ساخرة لا معنى لها - الصورة من جريدة الجارديان 

 

على تلالٍ لم يتوقع أحد أن تُسكن، وبين أودية نَزفت بِها الدِماء  و تناوب عليها لهيب صيفٍ وقَساوَة شِتاء  اختارت هذه البلد أن تَكون هُناك.

قاوَمت كُل السيول، تَحدت كُل الحرائق  والصواعق والبراكين والزلازل ولم تزل هناك  تشدو وتغرد  .

أهالى هذه البلد  تناسوا كُل الخطر المحدق ببلادهم، نسو السيول  والبراكين، وغيرها من الأخطار  وعملوا جاهدين على تأسيس جمعية المحافظة على حقوق الحشرات الكريمة.

الحشرات منهم، عفواً، أقصد العشرات تدافعوا في الميادين العامة مُطالبين بإنشاء هذه الجمعية و طالبوا  برقم حشري لكل حشرة تعيش في  هذه البلد، طالبوا بضمان حق التعليم المتحاشر، طالبوا برعاية صحية للحشرات كبيرة السن، طالبوا بأن تكون الحشرات مُتساوية في الحقوق والواجبات، وطالبوا بسيادة القانون المتحشر في تطبيقه على حشرات دون سواها

وطالبوا بتغير قانون المحاشرة الإنتخابي، وإختيار حشرات مناسبة للتمثيل بمجلس الحشرات القومي

طالبوا بإلغاء قانون القضاء الحشائري،  والإتزام بالقانون الحشري المدني وطالبوا بإيقاف إستيراد المبيدات الحشرية  التنموية الدولية , وبوقف المساعدات الحشرية من حشرات أروبا وامريكا

طالبوا وطالبوا وطالبوا  ....... ثم إكتشفو ان المشكلة ليست بتحقيق هذة المطالب بل ان المشكلة  بالحشرات أنفسها  فهي مؤمنة ومقتنعة تماما انها حشرات، وأنها لن تكون الا حشرات مهما نالت من الحقوق ومن المطالبات .

 

لنعمل على إقناع الحشرات اولاً انها ليست حشرات , وأنها قادرة على التمتع بمزايا إردتها وتحقيق ما تريد

لنطالب بتحرير العقل الحشري من مفاهيمة الحشرية البالية ومن ثم نرى هل هناك داعي لجمعية المحافظة  على حقوق الحشرات ؟

 

 

 

وسائط متعددة ذات صلة