107

تعزيز السلام

إنَّ في السلامِ لسكينةٌ وهدوء، تمامًا كاللونِ الأخضرِ، يّعمُ البلادَ راحة وسكينة في سلام، لا خِصامَ ولا عدوان، لا كُره ولا انجراف نحو الخوف. إنَّ السلامَ يُعبرُ عن ثَقافتِنا، يُعبرُ عن وِدنا، وعن إنسانينا، عن مدى حبنا للأوطان، سامح واصفح، وتَقبل لأنكٓ تَستحقُ أن تَنعمَ بسلامٍ داخلي الذي يقودكَ إلى أن تُشيّدَ علاقات السلام، لنطفئ الأضواء دون خوفٍ لنسيرَ في طرقات دون رعب، لتذهب أينما حللت، وأينما أردت، دون تكرار الإلتفاف نحو اليمين ونحو الشمال.

ولكنٌَ الحقيقةَ أنَّ أقلَ من ١٢ دولةٍ فقط هي من تَنْعَمُ بسلامٍ . وأنَّ كثيرًا من المدنِ باتت اليومَ تنام على صوت القصف، على انعدام الكهرباء، التي تونسهم ليلًا على زعيقِ الأطفالِ المفجعِ، وعلى انسيابِ الدموعِ، إنٌَ بنعدامِ السلامِ تَعرِضُ ما يفوق الألفَ من الأطفالِ من عقدٍ نفسيةٍ بالغة، يَصعبُ أن يعيشها إنسان بالغ، أو بل أن يتخيلها، أو أن تأتيه في كوابيسه، وجميع حالات تلك الأطفال باتت اليوم تعاني من صعوبات بالاستمرار بالحياة بشكل طبيعي، وأيضًا الألف منهم تعرضوا للقسوى والتعذيب، رافقتهم آثاره على مَرِ السنين.

أما سِنُ الشباب الذي يجب أن يعمه العمل والجد والإنجاز، فإن الكثير من حالاتِ شبانٍ تركوا موكب التعليم في نصفه، وآخرين ترحلوا إلى بقاع غريبة وجديدة عليهم، وكثير باتوا تحت الأنقاض، وتحت التعذيب، وبالمقياس على فئات العمرية جميعها، نحن واقعون بمأزق الحرب مأزق إنعدام السلام، ولتعزيز السلام في المجتمعات، يجب على كل فرد التحلي بمبادئ، ومنها :

- ١-التحلي بالتسامح؛ إن التسامح يقودكَ إلا العيشِ المشترك، وإلى تقبل غيرك بكل ما فيه، فأنت لا تهون عليه ولا يهون عليك، وبذالك نمحو الإرهاب من حياتنا.

٢- ثقافة ثابتة لا تتغير، ولا تتجزأ، بأن العنف والإرهاب والحروب تتعارض مع مبدأ الأديان والجنس البشري، يجمعنا نحن أبناء الوطن جميعا.

٣-التساوي بالحقوق والوجبات؛

. ٤-تعزيز التآخي في جميع الظروف والسير على مبدأ أنت تكمل الجزء المفقود مني وأنا كذالك .

*أهداف السلام :-

١- الأمن والاستقرار؛ فهو أساس الحياة بها نستمر بالإنجاز وبدونه نتوقف عن سير كل العمليات.

٢- إحلال كل الخلافات على صعيد دولي وعلى الصعيد الشخصي.

٣- النمو الإقتصادي؛ أن الإنتعاش الإقتصادي يقوم على الإبداع والإبتكار والإنجاز، وهذا لا يقوم إلا بتوافر الإستقرار، وتوفير استراتجية ومبادئ تعزيز السلام أصبحت باهةٌ، بدورنا يجب علينا تعزيزها بالتآخي والتقبل، ونبذ العنف والتطرف ونبذ التوبيخ، ونبذ ما كل هو يزداد خطر تدهور حالة السلام.

كلما زاد التتطاول على لقمة الشعوب، فالشعوب عندما تتضجر من الظلم والفساد، يكون خيارها الذي لا بديل عنه هو المكوث وتجمع أمام المعنيين، وبذلك تتدهور حالة السلام التي تنعم بها البلاد، وأن كثرة الجرائم التي تحدث اليوم؛ يكون سببها الفقر أو طلب الحاجة، ورفضها من المعنيين، السؤال الذي يتوارد في جميع القراء، هل للجرائم مبرر؟ وهل هذا بالأصل مبرر يعفيهم؟! لا مبرر يعفيهم، ولكن هذا سبب قوي دفعهم الا ارتكاب تلك الجريمة، لضمان إحلال السلام و هدوء الشعوب هو وضع خطوط حمراء تحت حقوقهم وخاصة لقمتهم، والتسلط على حقوق المواطنين، دافع قوي لخلق حالة توتر في أي منطقة كانت وبضمان حقوق شعوب دافع قوي أيضًا؛ لأمان واستقرار الشعوب. لنعي جيدًا ان الإختلاف لا يعني الفرقة، وأن بالإختلاف عامل قوة وليس ضعف، وأننا نكتمل ببعضنا، وأننا كالشجرة والوطن، هو الجذر الأساسي فإن الأوطان لا تستحق إلا السلام، فسلام لك من أحب السلام.

#الخطاب البديل

وسائط متعددة ذات صلة