لما تشوفي حالك حلوة
كنت صغيرة ، أو بالأحرى قبل فترة المراهقة بكم سنة لما وعيت عالتفاصيل اللي كانت تنفرّني من حالي والسبب عيلتي وصاحباتي .. منخارك كبير ، لأ شوفوا كيف شكله زي حبة الجوافة .. اذا خلصت السلكة من عنّا عادي ولا بنهتم بناخد من شعرك .. شوف شوف كيف قصيرة زي طول الفطعة .. رجليكِ كبار أول مرة بشوف بنت قصيرة رجلها أطول منها .. ويا سوده وغيرها كتيير من السلبيات بشكلي و اللي ما كانت تنتهي بنظرهم .. لحد ما سببتلي عائق بحياتي .. عمري ما شفت حالي حلوة .. ولا خطرلي أنه ممكن بيوم من الأيام شب يُعجب فيّي ويفكر لو مجرد تفكير إنه يتقدملي للزواج ..
كل هالأفكار تبلورت بأهم مرحلة بحياتي .. مرحلة المراهقة اللي المفروض الأهل يعززوا ثقة البنت أو الولد بنفسه أنا أهلي خلف خلاف .. خواني ما كانو ينادوني إلا يا فحمة ويا فطعة .. وإمي لما تعصب عليّ وتتنرفز مني تحكيلي يا سوده .. وأبوي المسكين يقضيها يحكي لهاد وهاي ( لا تنابزوا بالألقاب ) حتى صاحباتي لما اشكيلهم يزيدو همي .. إنه جد ليش هيك شكل أنفك وكم نمرة رجلك ..
لحد ما كرهت حالي وصرت أكره اشوف حالي بمراية .. وأي وحدة أشوفها حلوة أحسدها بيني وبين حالي .. وحتى إذا ما حسدتها أدقق بتفاصيلها لحتى أطلع عيب فيها .. لحد ما بيوم استقبلت مراجع بالدائرة اللي بشتغل فيها ومدح سماري وقال كم بيت شعر نسيتهم ع قد ما كنت مصدومة بكلامه ! .. يمكن كانت هاي أول مرة حدا بمدح فيها شي فيّي أو بميزني بصفة جمال ، الناس طول عمرها شايفيته عيب فيّي .. الشب هاد هلأ زوجي .. ولما كان يتغزل فيّي فترة خطبتنا كنت أضل صافنة فيه وأحط احتمالين للموضوع يا إنه يا بتمسخر عليّ يا انه عنجد شايفني حلوة ..
لأنه بنظري مستحيل سماري يكون جذّاب للدرجة اللي خلته يرجع يشوفني أكتر من مرة .. و كيف حكى عن منخاري انه مناسب لوجهي .. والأغرب انه بينفتن بقصر البنت .. وبحب الشعر الكيرلي .. يعني تركيبتي البشعة بنظر أهلي واللي حواليّي ، هي عبارة عن جمال متكامل بنظره ! ومن كتر ما صرت قريبة منه بعد الزواج حكيتله عن الفترة اللي مرت فيها و اللي تسببتلي بعقدة نقص داخلية .. حكالي جملة وحدة بعدها عرفت ليش كنت استغرب من كلمات الغزل اللي أنا ما كنت فاهميتها ولا شايفيتها بحالي ..
(لما تشوفي حالك حلوة ، كل الناس حتشوفك حلوة)