36

مقال عن فكرة مسرحية العازفة

مقال عن فكرة مسرحية العازفة

كيف يُجهض الحُلم قبل أن يولد ؟! وكيف يُفهم الزواج بنظر اللئيم ؟! وهل يستمتع بعض الذكور بعزف الألم على قلبِ خليلَته ؟!

كلُّ تلك الأسئلة استثارت بها (مسرحية العازفة) وجدانَنَا، لتعرض قضيةً أهملها الكثير من البشر ألا وهي قضية :

(فقرُ الشعور بالآخر)

بين الواقع والمأمول تعيش كثير من المتزوجات اللواتي أقبلن على الزواج، معتقداتٍ بأن الكثير من الأمل والطموح يمكن تحقيقه مع شريك العمر، ليُصدمنَّ بعد ذلك بأشباه الرجال الذين يفرضون ذكوريتهم على زوجاتهم، وبالتالي يتم تحطيم الكثير من الخواطر وجرح ما لا يمكن شفاؤه في تلك الزوجات اللواتي رضينَّ بأقدارهنَّ التي نُسِجت بمسلّات أهاليهنَّ وصديقاتِهنَّ.

الكُلُّ شريك ومسؤول في إرساء القواعد الأساسية في اختيار الزوج المناسب لتلك الفتاة التي ما زالت تحمل في جوانبها المرأة الحالِمة الطموحة، وليس من المعيب أن تسعى أي فتاة لتحقيق ما يبني كيانها، بل المعيب أن يقف أيً أحدٍ كان في طريقها لتحقيق رغباته ومكبوتاته الأنانية، دون النظر إلى إنسانية ومشاعر تلك المرأة زوجةً أو بنتاً أو صديقةً كانت.

لا بد من تغيير القناعات التي ما زال بعض الناس لها عاكفون، ولا سيما الأهل بالدرجة الأولى ولا بد أن يتم اختيارهم للأجابة بدقة وتأني عن كيفية اختيارالزوج المناسب لفلذات أكبادهم وعن إمكانية استمرار الحياة الزوجية الحقيقية بين قُرّة عينهم وبين من رضَوا أن يكون حافظاً ومصوناً لها، وذلك حتى لا يقع ما يُندم عليه مستقبلاً.

أما الاختيار الصحيح لشريك العمر فيكون باقتناع عقل المرأة قبل قلبها وذلك هو الصِراط المستقيم والوحيد الذي يمكّنُ الزوجة من العيش بسلامٍ في وطنٍ لطالما حلُمت به، فأصعب أنواع الغربة هي أن تعيش غريباً في وطنك.

إلى كل امرأة حرة ...

لا تجعلي أحداً يرسم خُطاكِ، ولا ترضي بأن تُقيد أحلامُكِ وطموحاتكِ، كوني أنتِ كما أردتِ، وكوني كالطير حدوده السماء ونظره للأفق.

#الخطاب_البديل مسرحية العازفة

وسائط متعددة ذات صلة