28

عباءة الإخفاء

لبست عباءة الإخفاء

خرجت من غرفتي وجلست الى مائدة الفطور

لم ترني ماما

وضعت الفطور على الطاولة وأخذت تنادي :"يا أحمد الفطور جاهز"

"لا بد وأنه اختفى مرةً أخرى كعادته" قالتها وهي تبتسم

تناولت فطوري وكأس الحليب وانطلقت الى حديقة المنزل..

كان هناك العم صالح يعتني بالحديقة..

مسكت إبريق ري الماء وبدأت في ري المزروعات..

ابتسم العم صالح وهو يقول: " لا بد وأنه الشخص المتخفي الذي يأتي دائما الى الحديقة ليساعدني"

""أرجو من الشخص الخفي ألا يغرق المزروعات الصغيرة بالماء فهي تحتاج الى قدر قليل من الماء"" قال هذا بصوت عال...

انتهيت من ري الحديقة وجلست تحت شجرة صنوبر الضخمة، إنها ضخمة جداً لدرجة انها أكبر من بيتنا..

(شجرة الصنوبر من الأشجار المعمرة التي ممكن أن تبقى سنين طويلة تكاد تصل الى مئة سنة أو أكثر..)

جمعت أكواز الصنوبر من تحت الشجرة....

(ثمرة الصنوبر تسمى كوز والتي تحتوي على عدد كبير من حبات الصنوبر...)

دخلت الى المنزل، الى غرفتي خلعت عباءة الإخفاء وأخذت ألون أكواز الصنوبر بألوان جميلة ووضعتها في طبق من القش وذهبت لأقدمها هدية لأمي فاليوم هو عيد ميلادها...

وسائط متعددة ذات صلة