87

أَرْجُ السلام

أَستيقظُ كل يوم بذات الجسد على ذات المرقد لأسأل نفسي ما الذي علي  فعله ؟ لماذا يلزم أن نكون هكذا ؟ ولماذا هناك بارودةُ لاشعال النار ؟ و لم يجبُ أن يكون هناك حرب وأطلال ؟ أخبروني عن اجتثاث الشيوخ و لم يجب أن يجوع الأطفال؟ لماذا علينا أن نتلاف الأيام وندعها تمضي دون ايقاف لهذا ؟ قولوا لي أنقف فقط دون حراك ؟ لأنني لا أستطيع أن أفهم عندما يحتاج الناس لبعضهم البعض لا يمد لهم يدُ المساعده بسبب أعراقهم أو أديانهم . أخبروني هل اختاروا ألوانهم وأشكالهم ؟ ليت كل استخبار في أذهاننا لهُ جواب , فلقد أكهدتنا علامات الاستفهام .

وَهناك شمَخَ حَمَامي الْأغَرُّ, حط على نافذةٍ عهيدةٍ أَزلِّيةٍ ما صانها سِوى قَتَامِها وَبقايا زجاجها لِيُمْنَحَ أملوج الزَّيْتون لذلك الطفل الجاثي بِركنِ الغرفه. كل الترهات السلبيه التفت وسَيَّجَتْ أَسماع طفلي لِتُعلن الْهَيْجَاءَ بذاته. وما كان من غُصْنِ الزَّيْتونِ إِلَّا النطْق مُفْصِحًا: سلامًا سلام وَأَرْجَ السلام أوجعتني الاحلام شَهِدتُ على كل الْآلام على كل الثَّكَالى واالضحكات المخدره كل الجنازات الباكيه كل الجثث الممزقه دَفَنتُم الفضيله وَسَكَنَتَكُمِ الضغينه قَطَّعْتُم الْأَرْحَامَ وَجَهَرْتُم بالحرام أوجعتني المدن المهجوره وكل قِصَصِ الْأُسَى المختفيه عنا والمذكوره. أناجيكم بكل كَمْدٍ فَلَمْ نخلَق لأجل العداوه والشناءه. فَابْسُطُوا سواعدكم وانتشلوا خريفنا ليزهر, انبذوا الحقد اعزلوا الكراهيه  تسامحوا وارتقوا وأدركوا صفوف صَفُوح فَإِنَّنَا بدنيا فانيه. سلاَمًا سلام وأَرْجُ السلام.

ضج الطفل بألم وقال : هجرتني والدتي بسبب معارككم وطغيانكم , لم أذق الدفء ساعه وغيري ينعم بسريره ليستيقظ صباحا ويطرد سائقه البائس بلا أدنى رحمه , فيعود والدي ليخبرني بحزن بانتهاء عمله , صراخكم على بعضكم غطى على صراخ معدتي الجائعه فمن سيهتم ؟ وأنتم مشغولون بكره بعضكم ,وقتلكم لأخوانكم .

رسالتي هنا باسم كل طفل جائع مشرد, باسم الكنائس والمساجد المدمره , وكل أم منتظره , باسم الأزهار المقطوفه , وأعشاش الطيور المقصوفه ,والأشجار المحروقه ,باسم الوطن المقتول وكل قلب مشتعل .

اننا هنا بدنيا واحدة نعيش على نفس الغبراء ,بوطن واحد ,نعيش بحياه واحد

ولن نفهم الإ لغه واحده هي الحب فنحن إخوة .

أخبروا هذا العالم , انتهت الحروب وبني ذلك الجسر بين قارات العالم ليس هناك جائع والجميع ينعم بالدفئ .

الزهور تنمو من جديد والجميع يزرع الأشجار بينما تعود الطيور لأعشاشها وتجتمع كل البلده بأمسيه مسائيه فلا يخرج من مدينتنا سوى صوت الموسيقى ورائحه الأطمئنان والسكينه , انتهى زمن أصوات انطلاق النار , الجميع سعداء وروايات الوحوش اختفت كالأساطير.

كلها احلامنا وتقطن عند القمر .

وسائط متعددة ذات صلة