نساء في المسرح والفن - تحدي الحركة
" واجهت العديد من العقبات كفتاة تعمل في مجال الفن والمسرح، أولها نظرة المجتمع للفن التي لا تزال قاصرة، والتي تربط الفن بكل ما هو منافي للعادات والتقاليد والدين وما هو مقبول في المجتمع"
بشرى عباس هي فتاة شقت طريقها في عالم الفن والمسرح منذ عمر صغير، بدأت مسيرتها في عمر الثامنة عشر من خلال مشروع نوادي الأفلام مع الهيئة الملكية للأُفلام، حيث تلقت تدريبات على صناعة الأفلام ومن ثم تطوعت مع الهيئة لتنمي معرفتها في هذا المجال.
اليوم تبلغ بشرى من العمر 26 عاماً، تخرجت بدرجة البكالوريوس في مجال علم الاجتماع، عملت في مجال المسرح ومسرح الدمى، ولديها خبرة 8 سنوات من العمل في المجالات الاجتماعية.
تصف نفسها بأنها "جريئة، تحب السفر والحياة، تطمح لإحداث تغيير في المجتمع، وتمتلك الطاقة اللازمة لفعل ذلك" وتقول أيضاً "الفن أداة للوعي وإيصال الرسائل للمجتمع".
شاركت بشرى في برنامج الإقامة الفنية 2018-2019، وأنتجت فيلم قصير بعنوان "زينوفوبيا" وأخبرتنا عن تجربتها في العمل:
" كانت غنية جداً، لكنني واجهت صعوبة في مرحلة الفكرة وكتابة النص، وخلالها قابلت الكثير من الأشخاص وخضت معم العديدة من النقاشات، حتى توصلت إلى فكرة "زينوفوبيا". رسالتي الأساسية منها كانت هي أننا بشر، وسنبقى مختلفين ومتنوعين إلى الأبد، وأننا يجب أن نتقبل هذا الاختلاف وألا نتعامل معه كعائق وحاجز.. لأنه أمر واقع وموجود وسيبقى موجوداً فهو عنصر أساسي من عناصر الحياة"
هل تريدون مشاهدة زينوفوبيا؟ عبر الرابط
"واجهت العديد من الصعوبات خلال عملي في المسرح، وأبرزها مشكلة التنقلات بين أماكن التدريب والعرض، أو كما نطلق عليه اسم "تحدي الحركة"، لأن الفرق المسرحية مكونة من الجنسين، ولطالما واجهنا مشكلة الخوف من نظرة المجتمع والأهل لهذا الأمر، وبالذات إذا كانت العروض والتدريبات تتم في الفترة المسائية وخلال الليل، وحتى خلال تصوير الأفلام، نواجه مشكلة التواجد في مواقع التصوير المغلقة"
"من التحديات التي تواجهنا أيضاً، إيجاد فتيات متمكنات من العمل في المجالات المختلفة مثل التصوير والمونتاج والأخراج، عدد الفتيات اللواتي يعملن في هذا المجال قليل جداً مقارنة بالذكور، وأظن أن هذا بسبب النظرة المجتمعية الخاطئة التي لا تزال تربط الفن بكل ما هو خاطئ و شاذ".
تشدد بشرى على أهمية وجود برامج وفرص لتدريب وتمكين الإناث في هذه المجالات، وأن تكون هذه الفرص موجهة للفتيات بشكل أساسي حتى تصبح ثقافة العمل في المجال الفني الإبداعي سائدة ومنتشرة بدرجة أكبر.
تقول بشرى عن تجربتها في الإقامة الفنية
" فتحت لي الكثير من الأبواب، تعرفت على العديد من صناع المحتوى في الأردن، واستطعت أن أفهم أكثر أهمية الخطابات من خلال المحتوى والفروقات بينها، وكيف استخدمها في حياتي اليومية كذلك، كانت فرصة مليئة بالمتعة والعلاقات"
#قصة_فنان #Meshkat_Community #PeaceGeeks