يرى الناس بعين واحده
لماذا نطلق الأحكام ؟
يرى الناس بعين واحده .
لطالما تسألت لماذا نطلق الأحكام؟
فبدأت رحلتي مع وديع هو ليس بوديع دائما ينتقد الناس ويصنفهم بناءا على حياته ونجاحه فهو رجل من عائله محترمه بالثلاثين من عمره ،متزوج ولديه اطفال ويمتلك وظيفه ثابته وسياره ومن لا يملك مثل ما يملك وديع هو فاشل !الفتاه التي تأخرت بالزواج عانس !الشاب الذي بدأ بعمله الخاص مجنون ! وحتما سيفشل! من يوفر من ماله لسفر ولا يملك سياره مجنون ! اما من يملكون الأفضل فهم حتما مرتشون او لديهم واسطه او من العائله الفلانيه!!
وديع ماذا يحدث معك ؟؟
يرى الناس بعين واحده ، عاش في دائره مغلقه....أصدقاؤه هم اقاربه ، لم يبتعد عنهم لأنهم من يشبهوه بشده الصوت واحد ، اللهجه واحده والعادات هي الحاكم الأكبر؛ فالعيب والحرام واحد ايضا .
لم يخرج من هذا العالم ، العالم الذي يرى الناس بالعين الواحده بناءا على العرق والدين والجنس ، فهم يرون أنفسهم انهم الافضل ....
دائرته المغلقه أصبحت تشدد الخناق عليه وتطلق أحكامها عليه ايضا ، فلابد من وجود اختلاف حتى في العائله الواحده.
هنا بدأ بحمايه نفسه ، ارتدى نظاره الأحكام التي يرى من خلالها الناس اكثر قصورا وضعفا وجهلا ....
فهو الصياد الذي يصدر احكامه كما يشاء ملصقا إياها بالدين ، العادات والتقاليد .
أصيب عيناه بالمرض وقلبه بالحقد والكره والتمييز وتفشى المرض بعيناه، كان لابد من (خلع النظاره) فهو الحل الوحيد.
عندها أصبحت الرؤيه أوضح والحياة اجمل وأدرك تماما ان لا حق له في تصنيف الناس او الحكم عليهم ، تعلم أن يرى الحياة بعيونه وعيون من حوله ؛ فالعين مفتاح الروح.
وديع اليوم
وديع جال في رحله مع نفسه ليرى ان خالق الروح واحد وكل شخص فينا جميل بطريقته الخاصه.
الإختلاف هو من يصنع نسيج الحياه ويجعلنا أقرب ......اقرب الى القلوب والارواح.
#الخطاب_البديل