عمالة الأطفال
اُترُكوني ألعب و أجري ....أُلاحق الفراشات في ُطفولة ....اُترُكوني أصعد سُلّم العِلم بثقة.....اُترُكوني أقطف الأزهار في شقاوة وأُسابِق النهر في غباوة.....وحين أتعب أتوسد العشب الأخضر وأنا فرِح... مرتاح البال ...متناسياً همومي ....تلك العبارات قد يكون مصدرها طفل ظلمه المجتمع وسَلَبَ حقوقه وهو ما زال في سن الخامسة عشرة من عمره.
انتشرت الكثير من المظاهر السلبية في المجتمعات وخاصة مجتمعات الدول النامية من أبرزها ظاهرة عمالة الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشرة من عمرهم ليتم تسخيرهم في أعمال غير مؤهلين لها من ناحيه جسدية و نفسية و لهذه الظاهرة العديد من الأسباب أهمها الفقر فيندفع الطفل إلى العمل لمشاركة أسرته في الإنفاق , وسد العجز الحاصل في الدخل ومن الأسباب الهامة أيضا رفاق السوء الذين يشجعون الأطفال على ترك المدرسة والبحث عن العمل بالإضافه إلى التفكك الأُسري و المشاكل الأُسَرية فيُقبل الأطفال إلى العمل هرباً من المشاكل التي يواجهوها في المنزل فهذة الأسباب كافية أن تدمر مستقبلهم الدراسي وتُضعف التطور المعرفي لديهم حيث تتأثر قدرات الطفل سلبياً نتيجة عمله و بالتالي يقل أو ينعدم تحصيله الأكاديمي بالإضافة أن الطفل يقل احترامه لذاته و يقل ارتباطه وحبّه لأصدقاءة و السبب في ذلك يعود إلى بعده عن مدرسته و أسرته و كذلك نومه في مكان العمل و تعرضه للعنف من رب العمل يولد في نفسة شيئ من الإحباط و الخوف فيصبح الطفل يشعُر بأنه أصبح عبداً لصاحب العمل و يفقد قدرته على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ
للحد من هذة الظاهرة السلبية يجب وضع القوانين و الأنظمة و تطبيق العقوبات الصارمة على أرباب العمل الذين يحاولون تشغيل الأطفال دون السن القانوني و أيضاً محاولة تحسين الظروف المعيشية و مساعدة الأُسَر الفقيرة و من الممكن توفير أعمال مناسبة لأعمار الأطفال في فترة العطلة سواء لقضاء أوقات الفراغ أو لمساعدتهم لتحصيل مصروفهم .
فالأطفال هم بُناة الغد... و قصيدة أمل ... وقلوب ٌصافية يجب أن تعيش في سلام و أمان فهذه الظاهره تسلب من الأطفال طفولتهم وتهدِم مستقبلهم لأن إلغاء مرحلة التعليم من حياتهم جريمه كبيرة في حقهم
الخطاب_البديل#
عمالة الأطفال